مأساة هي قصص الحب التي نسمعها آناء الليل و أطراف النهار
الحب هو جحيم الدنيا و نادراً جنتها ..
فعلاً دائماً ما أسمع قصص تنتهي بدمار الشخصيتين ..
أو على الأقل أحد الشخصيتين ..
فيعيش الأول حياته ..
و أما الثاني فتنهار حياته و تتكدر عيشته !
و المثير أن الأول و الذي عاش حياته يكون هو الظالم ..
و أما الثاني يكون هو المظلوم
إلى ضحايا الحب و مظلوميه ..
إلى من اعتزلوا الناس ..
إلى من سجنوا أنفسهم داخل ذكريات و آلام من ورق ..
إلى من أحبت شاباً عابثاً فتركها حائرة ولم يبالي ..
إلى الشاب الذي أحب فتاة تلاعبت به و تركته متألما تحت وطأة العذاب ..
إلى الذين يقولون أنه لا يمكنهم العيش بدون المحبوب !!
إلى الذين يقولون أنهم يتمنون الموت فلا سعادة في الدنيا !!
رجاء قفوا و لو مرة واحدة وقفة جادة لتجنب مثل هذه المآسي
معادلات الحب مختلفة عن المعادلات الرياضية والكيميائية ..
فمن تحبه بسهولة صعب أن تتخلى عنه و تنساه بسهولة ..
أحببت سنة فلن تنسى إلا بعد خمسة سنوات بالجهاد و المجاهدة ..
و ربما يعود الحب القديم وآلامه وذكرياته في لحظة ..
لذا يحتاج الشخص إلى همة و إرادة ..
و محاولات جادة و إجتهاد ..
و عدم الإستسلام لما يقال و عرف عن الحب !
من أنه لا يمكن التخلص منه ؟
و الله والله والله يمكن التخلص منه !.
فقط العزيمة العزيمة !
هو من أقوى و أهم الأسباب ربما يقول البعض أن معنى كلامي هذا أن العاشقين والعاشقات هم بعيدون عن الله ؟ وأنا أقول لا بل هم قريبون من الله كثيراً ! , ما أقصده هو أن يقبلوا على الطاعات أكثر .. مثل السنن والذكر و الاستغفار و على صلاة الوتر خاصة (والله صلاة الوتر مهمة جداً فلا تفوتوها).
الإبتعاد قدر الإمكان عن الدخول في الذكريات القديمة و الوقوف على الأطلال كشعراء العصر الجاهلي والتحسر عليه و تمني لو أنه بقي و لم يرحل ، فالذكريات سواء سيئة أو جميلة فهي تتعب القلب و الروح كثيراً والذكريات تجلب المشاعر القديمة وربما تصاب أو تصابين بالاكتئاب واليأس.
الكثير من العاشقين يتبادلون الرسائل الغرامية على الورق أو على البريد الإلكتروني أو في رسائل الجوال .. فيجب التخلص منها فوراً وعدم قراءتها و لو كانت عزيزة على القلب، أيضا الكثير من العاشقين لديه أشعار عن المحبوب عليه ألا يقرأها على الأقل لمدة طويلة سنتين ثلاث أو أكثر، أيضا عدم قراءة أشعار الغرام والغزل فهي حتما ستقلب الأوجاع و الذكريات.
التخلص من كل شيء يخص المحبوب
مثل الهدايا مثلا فهي تربطك بالمحبوب
حتى لو كنت مظلوماً و مجروحاً فلا تدعو عليه لأن الحقد و الغل و النقمة على المحبوب تتعب القلب و الروح كثيراً .. وأيضا عندما تدعو على المحبوب ستتذكره أو تتذكرينه و هذا ما اتفقنا على تجنبه .. بل لو تمكنت من التمني السعادة له أو لها سترتاح أو ترتاحين أكثر.
عدم لوم النفس أو لوم واقعك
لا تلم أو تلومي نفسك لماذا أحببتها أو أحببتيه ؟ بل بالعكس تقبل نفسك و قل هي تجربة و مرت وهي مرحلة من مراحل العمر .. تعلمت منها الكثير !
لا تتمنى أنه لو كانت العلاقة مع المحبوب مستمرة لكنت من أسعد الناس
قل أو قولي الحمدلله على كل حال ، انتهت القصة مع المحبوب ولا داعي لإكمال فصول خيالية
فلا فائدة من ذلك سوى الهروب من الواقع قليلاً ثم تعود فتصدم بواقعك فلا أنت من دنياك و لا أنت من خيالك .. إذاً لماذا تتمنى الأماني الكاذبة؟
هذه ليست دعوة لحب جديد بأن تحب فتاة أخرى أو تحبين فتى آخر بل كتبت هذا لأخبرك أنه يجب أن تدعوا الله أن ييسر لكم الزوجة أو الزوج الصالح الصادق المخلص المحب المحبوب فوالله أقسم لكم أن بيد الزوجة أن تنسيك من عشقتها (لو أردت ذلك وأحببت زوجتك و أقبلت عليها بمحبتك و صدقك) وأنتِ كذلك أختي بيد زوجك أن ينسيك كل آلامك (فقط لو أحببتيه و منحتيه حبك الخالص وقلبك).
دائرة مفرغة
نصنعها بأيدينا لنعذب أنفسنا و ندخل أنفسنا عذابات الحب و آلامه .. هل هذه العبارات ستغير واقعك؟ .. هل ستعيد لك المحبوب؟ .. هل ستنفعك في شيء؟ ! بل ستضرك و تجلب لك التعاسة و القنوط من رحمة الله وفضله و كأن الله لم يخلق إلا شخصاً واحداً يستحق هذا الحب كله ، بل والله ربما أن الله نجاك أو نجاكِ أختي من استمرار العلاقة معه أو معها فربما لن توفقا في الزواج و تعيشان أسوأ حياة وتنتهي حياتكما بالطلاق
منقول